في ذكرى يوم النكبة، 15 أيار، أطلقت منظمة ZENKO في اليابان حملة سياسية ودعائية واسعة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

في ذكرى يوم النكبة، 15 أيار، أطلقت منظمة ZENKO في اليابان حملة سياسية ودعائية واسعة للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ورفضًا لزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى اليابان

في خضم المذابح التي ذهب ضحيتها أكثر من 53,000 مدني فلسطيني على يد إسرائيل وتجويع شعب بأكمله، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو، قبيل يوم النكبة في 15 أيار، عزمه على “تكثيف الهجوم”. وفي خطوة صادمة، أعلنت “معرض أوساكا 2025” أن يوم 15 أيار – يوم النكبة – سيكون

“اليوم الوطني لإسرائيل”. وفي 13 أيار، زار وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليابان والتقى بوزير الخارجية الياباني إيوايا. وفي 14 أيار، عقد مؤتمرًا صحفيًا في نادي الصحافة الوطني الياباني، حيث أعادت الحكومة اليابانية تأكيد دعمها العلني للمجزرة الجارية في فلسطين. 

في هذا اليوم بالذات، رفع أعضاء ZENKO أصواتهم احتجاجًا، مما جعله يومًا نضاليًا هامًا.

في الصباح:

تم تنظيم فعاليات احتجاجية وجمع التواقيع ضد شركات متعاونة مع إسرائيل مثل “فانوك” و”فوجيتسو”، كما قدّمنا مطالبات إلى أعضاء البرلمان (من الحزب الديمقراطي الدستوري، والحزب الشيوعي الياباني، والحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب رييوا شينسينغومي).

في وقت الظهر:

تجمّع خمسون شخصًا في ساحة محطة طوكيو الرئيسية (مخرج الشمال – مارونوأوتشي). بدأت الهتافات مثل #FreeFreeGaza و”ارفعوا أيديكم عن غزة”، وألقيت خطب ونداءات. انضم العديد من السياح الأجانب إلى الهتافات وهم يرفعون قبضاتهم، وقام موظفو المكاتب بتصوير المشهد بهواتفهم. وجاءت مشاعر التعاطف والدعم على الفور.

ثم انقسمت المجموعات إلى أنشطة متعددة:

تنفيذ احتجاجات وتقديم عرائض إلى 10 شركات متعاونة مع إسرائيل.
زيارات إلى وزارة الدفاع، ووزارة الصحة والعمل والرفاه، وصندوق الاستثمار التقاعدي الحكومي (GPIF).
تقديم عريضة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في اليابان (سيتم الإبلاغ لاحقًا عن تفاصيل ما تم تأكيد تسليمه).
أحد أبرز الأحداث كان زيارة البعثة العامة الدائمة لفلسطين في اليابان.

رغم أن الزيارة كانت مفاجئة، إلا أن السفير وليد علي صيام استقبل المحتجين بحرارة. وأثناء حديثه عن زيارة الوزير الإسرائيلي والمعرض، قال بحزم: “مهما حصل، لن نتخلى عن نضالنا أبدًا”. 

في الساعة الرابعة مساءً، تجمّع 50 شخصًا أمام السفارة الإسرائيلية. وبالتنسيق المسبق مع الشرطة، سُمح لخمسة ممثلين بعبور الحواجز لتسليم رسالة احتجاج. لكن عند محاولتهم الضغط على جهاز الاتصال لتسليم الرسالة، قامت الشرطة بمنعهم جسديًا دون أي تبرير قانوني، وكرروا فقط أنها “مجرد طلب”، بينما أمسكوا بأذرعهم ودفعوهم إلى الوراء. علماً أن شرطة طوكيو ليس لها صلاحية قانونية لتطبيق هذه الإجراءات القسرية. وبعد جهد، تم إدخال الرسالة من خلال بوابة السفارة. وتم إيصال كلمات السفير وليد صيام التي شاركها سابقًا إلى السفارة الإسرائيلية.

الساعة الخامسة مساءً:

انتقل الاحتجاج إلى السفارة الأميركية. مقارنة بالمرات السابقة، استطاعت التظاهرة الاقتراب مسافة 60 مترًا إضافية من مبنى السفارة، وتم تنفيذ احتجاج قوي. وهذا يثبت أن صوت الجماهير يحقق تأثيرًا.

الساعة السادسة مساءً:

أقيم تجمع ختامي أمام البرلمان الياباني. حضرت النائبة في مجلس الشيوخ ميزوهو فوكوشيما وألقت كلمة. كما حضر مساعد النائب يوشيفو ياماشيتا (مجلس الشيوخ) وألقى كلمة ردًا على العريضة المقدمة صباحًا. وألقى المواطنون الذين شاركوا كلماتهم  في الاحتجاج ضد وزير الخارجية الإسرائيلي في نادي الصحافة.

كان هذا تحركًا احتجاجيًا مفصليًا أدان بقوة أفعال حكومة إيشيبا وجمعية المعرض، مثل دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي لعقد لقاءات رسمية، وإعلان يوم النكبة يومًا وطنيًا لإسرائيل، وعزز التضامن مع فلسطين بشكل أوسع.