تدين الجبهة العمالية الموحّدة بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي لقطاع غزة، وما يمارسه من حصار وتجويع وتهجير وقتل جماعي بحق الشعب الفلسطيني، في جريمة متواصلة يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية.
إن اثنين وعشرين شهرًا من القتل والتدمير والتجويع والحصار الوحشي لم تكفِ حكومة إسرائيل، التي تحتل 75% من قطاع غزة، لتقرر اليوم استكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وبعكس كل الادعاءات الكاذبة والمبررات الواهية التي تسوّقها للعالم حكومة نتنياهو – سموتريتش – بن غفير، من قبيل “السعي لتحرير الرهائن” أو “نزع سلاح حماس”، فإن السياسة الجهنمية التي تخفيها هي تهجير الشعب الفلسطيني، لوأد مشروع تأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وتأتي هذه السياسة على خلفية اتساع رقعة اعتراف دول العالم، وخاصة الدول الغربية، بالظلم القومي السافر الواقع على الشعب الفلسطيني وبحقه في تأسيس دولته المستقلة.
تحمّل الجبهة العمالية الموحّدة الولايات المتحدة، بشكل خاص، وحكومات الدول الغربية المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، لدعمها السياسي والعسكري والاقتصادي غير المحدود للاحتلال، وتوفيرها الغطاء الدبلوماسي لنتنياهو أمام المحاكم والهيئات الدولية.
إن الجبهة، وهي ترفع صوتها تضامنًا مع عمال وشعب فلسطين، تدعو جميع النقابات العمالية، والاتحادات المهنية، والمنظمات الجماهيرية في العالم، إلى:
تنظيم الإضرابات والاحتجاجات أمام سفارات وممثليات الاحتلال وداعميه.
فرض المقاطعة العمالية والنقابية على الشركات المتعاملة مع الاحتلال.
دعم صمود عمال غزة عبر حملات إغاثة مادية ومعنوية، وكسر الحصار بكل الوسائل الممكنة.
إن كفاح الطبقة العاملة الفلسطينية والشعب الفلسطيني العادل من أجل الحرية والعدالة والعودة، سينتصر رغم جرائم نتنياهو وحكومته، ورغم كل أشكال التواطؤ الدولي.
عاش نضال الشعب الفلسطيني
عاشت الدولة الفلسطينية المستقلة
8 آب 2025