بعد التوقيع على اتفاق غزة، وبدء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شنت الحكومة الصهيونية الإسرائيلية حملة عسكرية إجرامية جديدة على الضفة الغربية، بحجج وذرائع متعددة، ومنذ قرابة عشرة أيام، يهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بجميع معداته العسكرية، مدينتي جنين وطولكرم في الضفة الغربية، حيث سوى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأرض، ودمّر العديد من الطرق والبنية التحتية، وبالتزامن مع جرائم الجيش الإسرائيلي، يواصل المستوطنون الإسرائيليون، كالمعتاد، هجماتهم على السكان الفلسطينيين. في الأيام الأخيرة، تعرض أهالي بعض القرى، بما في ذلك القرى القريبة من “الخليل” بفلسطين، لهجمات وحشية، ومع وقف إطلاق النار في غزة، باتت آلة القتل الجماعي الإسرائيلية تستهدف الضفة الغربية.
وبجانب الحملة العسكرية الجديدة على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، تطبخ إدارة ترامب مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور واشنطن، مؤامرة جهنمية لمواصلة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، حيث يقدم ترامب مشروعه بطرد الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الى الأردن ومصر أو أي بلد آخر مثل ألبانيا أو إندونيسيا، واقامة منتجعات سياحية في القطاع لتدر الأرباح على الشركات الأمريكية والاسرائيلية.
إن مشروع ترامب الذي يعتبر ضمن جرائم ضد الإنسانية ومخالفة لكل القوانين الدولية، لم يثر قلق الفلسطينيين وحدهم، بل أقلق كذلك الطبقة العاملة والشعوب الحرة في المنطقة والعالم.
إن أحلام ترامب الاستيطانية لاحتلال قطاع غزة وتطهيره من الشعب الذي لم يستسلم بعد 15 شهراً من التقتيل والتجويع والتشريد الاسر، توضح السياسة الرجعية واللاإنسانية للحزب الحاكم في الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني ومستوى وحشية هذه الإدارة المنفلتة والفاشية.
إن الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، تدين هذه السياسة الاجرامية التي تنتهجها الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية، وتدعو جميع العمال والمنظمات العمالية والقوى التحررية والإنسانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحول العالم إلى مواصلة المزيد من الاحتجاجات الموحدة ضد الكيان الصهيوني وشركائها الغربيين، بما في ذلك إدارة ترامب.
ليس للشعب الفلسطيني أي داعم سوى الطبقة العاملة العالمية والشعوب المتحضرة في العالم.
الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
٥ شباط ٢٠٢٥