الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
تعلن عن تضامنها ودعمها للطبقة العاملة والجماهير في سوريا
بعد أكثر من ثلاثة عشر عاماً من الحرب الاهلية وتمويل العصابات الإرهابية من كل حدب وصوب والدمار والقتل والتهجير والحصار الاقتصادي الظالم، تم اسقاط نظام بشار الأسد الدكتاتوري، وهو أحد المتورطين الرئيسيين بما آل اليه المجتمع السوري من قمع والتنكيل بالمعارضين بشتى الوسائل وافقار الطبقة العاملة وعموم الجماهير السورية.
خلال ثلاثة عشر عاماً المنصرمة، دفعت الطبقة العاملة وأسرها وأبنائها وعموم جماهير سوريا ثمناً باهضاً من عيشها وأمنها وحريتها وحياتها لما حدث في سوريا، وإن سقوط نظام الأسد الدموي وبعكس كل ادعاءات قادة تركيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لم يكن عبر ثورة جماهيرية عارمة، بل كانت نتيجة صراع وحرب الوكالة، حرب جيوسياسية على الأرض السورية، منذ الحراك الجماهيري عام ٢٠١١ بعد هبوب نسيم الثورتين المصرية والتونسية على المنطقة، وجاءت عملية اسقاط النظام السوري عبر الدعم العسكري والمالي لأقطاب الإقليمية البرجوازية والامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد تم تنصيب "هيئة تحرير الشام" عبر الدبابات التركية وبدعم كل القوى الغربية بديلاً لنظام الأسد على رقاب جماهير سوريا والطبقة العاملة، والتي هي الأخرى المتورطة بدماء الآلاف من الأبرياء السوريين والحرب الطائفية، والمصنفة في لائحة الجماعات الإرهابية للأمم المتحدة.
وفي خضم الفوضى السياسية والأمنية وعدم الاستقرار، استغلت القوى الإقليمية الأخرى الأوضاع في سوريا لتوسعها وهيمنتها على مقدرات وثروات جماهير سوريا تحت عنوان محاربة الإرهاب، حيث قامت القوات الفاشية الإسرائيلية بضرب الاتفاقات الدولية بعرض الحائط واجتاحت الحدود السورية وقضمت المزيد من الأراضي، وقامت بتهديد سكان المناطق التي احتلتها وشنت هجمات عسكرية واسعة في العديد من المدن السورية بذريعة عدم حصول القوى "الإرهابية" على أسلحة الجيش السوري بشن هجمات على إسرائيل. وبنفس السياق تقوم القوات العسكرية التركية على قدم وساق بشكل مباشر أو عبر مرتزقتها من العصابات المسلحة، بالتقدم في الشمال السوري وتدمير الأراضي الزراعية وتهجير الآلاف من أراضيهم تحت العنوان نفسه، التي يستخدمها الدولة الفاشية الاسرائيلية بمحاربة إرهاب الجماعات المسلحة الإرهابية من الأكراد.
إن الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في سوريا تمر بأحلك مراحلها، وإن الأولوية بالنسبة الطبقة العاملة في سوريا والشعب السوري وكل القوى الإنسانية هي الحيلولة دون انزلاق الأوضاع في سوريا الى أتون حرب أهلية لتزيد من حجم مأساته بسبب الصراع الجيو السياسي بين القوى والأقطاب الإقليمية والدولية.
ان الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني تعتبر نفسها جزء من تلك القوى الإنسانية، وتعلن عن تضامنها مع الطبقة العاملة في سوريا، وتناشد في الوقت ذاته المنظمات والاتحادات العمالية الصديقة والطبقة العاملة، والقوى التحررية والتقدمية في العالم، لتقديم كل أشكال الدعم لعمال وجماهير سوريا من أجل العيش في حياة حرة وكريمة وتتمتع بالحرية والمساواة بكل أشكالها ولجميع الأقسام الاجتماعية للشعب السوري عن طريق:
- دعم الطبقة العاملة والقوى التحررية والعلمانية السورية للمساهمة في تقرير مصيرها.
- دعم تشكيل حكومة غير قومية وغير دينية وتحقق المساواة الكاملة ودون أي قيد او شرط لجميع الأقسام الاجتماعية للشعب السوري.
- الضغط على حكومات بلدانها للكف عن التدخل في الأوضاع السورية.
- العمل على إعادة تنظيم المدنية والحياة الامنة لجميع سكانها.
- رفع الحصار الاقتصادي الظالم وكل أشكال العقوبات على جماهير سوريا.
- المطالبة في ادانة وشجب دوليين، والمطالبة لوقف الانتهاكات الجيش الفاشي الإسرائيلي واستهتاره في الأراضي السورية.
- المطالبة بالإدانة الدولية للانتهاكات القوات العسكرية التركية وتمددها في الأرضي السورية والكف عن دعمها لمرتزقتها.
- الكف عن دعم الجماعات الإرهابية في سوريا.
عاشت نضالات الطبقة العاملة في سوريا من أجل الحرية والمساواة والأمان
الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
٢٥ كانون الأول ٢٠٢٤