يدين الكونفرنس الدولي الاول للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، استمرار الجرائم العدوانية والهمجية التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية القاتلة، ويعبر عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل تحقيق الحرية والكرامة.
ويعرب الكونفرانس عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ومع شعوب المنطقة في نضالهم من أجل السيادة والتحرر وصد العدوان على بلدانهم، ويطالب بتعزيز دور الطبقة العاملة العربية والدولية بالدعم والتضامن الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني دائماً كأولوية للحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي.
والطريق الوحيد لضمان وتعزيز السلام والأمن للشعوب في منطقة الشرق الأوسط، هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك المستوطنات الاستعمارية غير الشرعية وغير القانونية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فوراً، كما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وفقاً للقرار الأممي رقم 194.
وإذ يدين الكونفرانس التصريحات الاستفزازية المنفلتة للرئيس الأمريكي وخططه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمره الاحتلال الإسرائيلي وحوله الى منطقة غير قابلة للحياة. فإنه يجدد تضامنه الثابت، باسم جميع المشاركين مع نضال الشعب الفلسطيني والطبقة العاملة الفلسطينية من أجل الحق في العيش بحرية في وطنهم وعلى أرضهم، ويدعو العمال من جميع أنحاء العالم الى تكريس وتوسيع النضال المستمر لدعم الشعب الفلسطيني، وأن تتوحد النقابات والمنظمات العمالية المناضلة، وأن ترفع أصواتها في مناهضة الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية، وأن تدين النفاق الإمبريالي.
ويطالب الكونفرانس بضرورة تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وخاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الشرس، وبشكل خاص التصعيد العسكري الذي تقوم به دولة الاحتلال في المخيمات الفلسطينية وعمليات التهجير الجماعية والإجبارية لعشرات الالاف من النازحين الفلسطينيين بعد هدم منازلهم وتدمير ممتلكاتهم، مشددة أن الحماية الدولية أصبحت ملحة وضرورية للغاية، وعلى كافة المؤسسات الدولية تحمل مسؤوليها الفورية.
ويعلن الكونفرانس الأول الجبهة العمالية الموحدة دعمها المطلق للحقوق الوطنية الفلسطينية وتطالب دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين لتنال عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتجدد رفضها لأي محاولات للنيل من هذه الحقوق عبر طرح المشاريع التي تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية، حيث تحاول الإدارة الأمريكية اجهاض المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية عبر مبادرات ومشاريع أحادية الجانب لا تلبي إطلاقاً حقوق الفلسطينيين بدولتهم الحرة والمستقلة وذات السيادة وبما ينهي معاناتهم التاريخي والظلم القومي المفروض عليهم.
الكونفرانس الأول للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني
22-3-2025