الرفاق الأعزاء،
يُرسل مجلس نقابات العمال في دبلن (DCTU) تحياته الأخوية إلى مؤتمركم الدولي الهام حول قضية فلسطين. تُظهر مبادرتكم الأهمية الكبيرة للعمل النقابي الموحد عبر الحدود الوطنية في مواجهة الحرب الإبادية التي تشنها حكومة إسرائيل.
يجمع مجلس نقابات العمال في دبلن جميع النقابات العمالية في منطقة دبلن، وهو بدوره جزء مهم من المؤتمر الأيرلندي لنقابات العمال (ICTU).
يؤكد مجلس نقابات العمال في دبلن على ضرورة إنهاء الاضطهاد الوطني الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. إلى جانب النقابات العمالية والمجالس النقابية الأيرلندية الأخرى، كان مجلسنا نشطًا في حشد الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، وانخرط في مجموعة من الأنشطة لتحقيق هذا الهدف. لقد أولينا اهتمامًا كبيرًا للحملة الدولية التي يقودها الفلسطينيون لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS). كما أننا نطالب حاليًا بالتنفيذ الفوري للتشريع الموعود المعروف باسم “قانون مراقبة النشاط الاقتصادي في الأراضي المحتلة”، والذي لا يزال في انتظار إقراره. يهدف هذا القانون إلى حظر جميع أشكال التجارة بين أيرلندا والمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد اجتاز هذا القانون بالفعل عدة مراحل في البرلمان الوطني الأيرلندي (Dáil)، لكنه تعثّر في مرحلة اللجان بسبب تقاعس الحكومة وهيمنة الأغلبية المحافظة في البرلمان.
في اجتماعاتنا الشهرية، نخصص دائمًا وقتًا لمناقشة القضايا الدولية. وبطبيعة الحال، فإن الجرائم المستمرة ضد الإنسانية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية، بدعم ومساندة من الإدارة الأمريكية، أصبحت القضية الأبرز منذ أن أطلقت إسرائيل عدوانها الإبادي الأخير على غزة. تتجاهل إسرائيل جميع جوانب القانون الإنساني الدولي، وقد ثبت تورط قادتها في جريمة الإبادة الجماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، تحدثت منظمات حقوق الإنسان حول العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة، مرارًا وتكرارًا ضد الحصار الإسرائيلي المفروض على الأدوية والمياه والطاقة والغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل.
إن معارضة الحرب الحالية ضد الفلسطينيين قضية تهم جميع النقابيين، ولهذا يرحب مجلس نقابات العمال في دبلن بمبادرتكم في هذا الشأن.
يجب أن تتحد النقابات العمالية في جميع أنحاء العالم لمواجهة جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي. إن حركة نقابية دولية موحدة، تتجاوز الحدود الوطنية، أمر ضروري. من المهم بناء منظمات عمالية مناضلة من الطبقة العاملة لمقاومة القوى الرأسمالية والاستعمارية في جميع أنحاء العالم، والتي طالما استغلت العمال وسعت إلى تقسيمهم على أسس وطنية ودينية وعرقية. نحن ملتزمون بمكافحة هذه الممارسات الخبيثة التي ألحقت ضررًا بالغًا بالمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
مرة أخرى، نُرسل إليكم تحياتنا الأخوية في مؤتمركم الدولي بالغ الأهمية، ونتمنى لكم كل النجاح في جهودكم. كما أننا نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع منظمتكم في المستقبل.
بتضامن أخوي،
فين غيني
رئيس مجلس نقابات العمال في دبلن